كانت الليلة الماضية حيث وصلت نادية إلى عنوانٍ غامض وجدته في إحدى الوثائق التي سرقتها. شقة صغيرة في حي قديم، لا تحمل أي علامات مميزة، لكن حدسها أخبرها أنها على وشك مواجهة الحقيقة.
طرق الباب بحذر، ولم تتجاوز بضع لحظات حتى فُتح باب النينجا، ليظهر أمامها رجل بدا عليه إنهاك. كان يتعرض للصدمة من الزمن والخوف، فقد ينتهك الحياة منه شيئًا ثمينًا.
"أنتِ تبحثين عن عطر أليس كذلك؟" قال بصوت منخفض، ولا يخشى أن يسمعه أحد.
تقدمت نادية، وشعرت أن الهواء في الغرفة مشبع بطاقة غير مرئية. "أريد أن أعرف الحقيقة. لماذا اختفى كل من يمتلك هذا العطر من قبلي؟ والذي يخفيه؟"
ضحك الرجل بمرارة، ثم تمت إضافته إلى مقعد للجلسة. "العطر ليس مجرد أداة سحرية، بل هو لعنة متنكرة. إنه يستهلك صاحبه ناجين، يمنحه القوة حتى يتقن تمامًا. أنا آخر من امتلكه، وأنا الآن مجرد شبح مما كنت."
مغامرة نادية بشعريرة تسري في جسدها. هل كان هذا هو مصيرها أيضًا؟
"إما أن تتخلص منه، أو أن تجدي طريقة للسيطرة عليه قبل أن يبتلعك بالكامل." تابع الرجل، وهو الذي يحدد في الزجاجة التي تحملها.
لكن نادية لم تكن مستعدة للاستسلام بعد. لقد منحها عطر قوة لم تحلم به من قبل، ولكن كان من الممكن أن تجد طريقة لكسر السوء قبل أن يسيء إليه.
ولم تصل إلى هناك، وأدركت أن هناك شيئًا آخر لم يخبرها به الرجل. كان هناك سر أخير، سر قد يكون الأكثر أهمية لهذه اللعبة الخطيرة.
في تلك اللحظة، نقطة الاتصال بالخارج، أنت أحدًا يحاول اقتحام المكان. اعتبرت نادية للرجل، فرأت في روج ذرًا لم يفسره.
"لقد عثروا علينا." همس الرجل بصوت مرتجف.
لم يكن لديها الوقت للتفكير. كان من الاختيار: إما أن تختفي، أو تواجه الحقيقة حتى النهاية.
لكن الحقيقة لم تكن كما توقعتها إلى الأبد...